تحميل كتاب حب وكبرياء (كبرياء وهوى) pdf

كتاب حب وكبرياء(كبرياء وهوى)

الكاتب: جين أوستن

يظهر لنا عالم "جين أوستين" بشكل تام، عالم من الأناس ميسوري الحال بشكل نسبي، يصدرون أحكامهم معتمدين على المبادئ الأخلاقية والجمالية، "بيمبرلي" التي يملكها "دارسي" تُظهر لـ "إليزابيث" الكثير عن طبيعته الحقيقية، وذلك بسبب أنه قد حافظ على التوازن بين الطبيعة والفن، وفي هذه اللحظة شعرت بأن تكون سيدة "بيمبرلي" لهو شيء عظيم، الرد الجمالي للسؤال الأخلاقي هو إقرار المُتضاد، الفردية الجيدة في "إليزابيث" و "دارسي" في الإحساس الإجتماعي، وشعوره بمسؤوليته الإجتماعية، علاقة "دارسي" و "إليزابيث" مفهومة، إنها تتعارض مع فردية "ليديا" السيئة، واستخفاف "ويكهام" بالمجتمع، كل من "إليزابيث" و "دارسي" كان ولابد أن يدعيا تكبرهما وتحاملهما، وأن يحاولا أن يوفقا ما بين تحاملهما الإجتماعي وآرائهما؛ وعليه فلقد كان لزاما عليه أن يجد فضائل في آل "جاردنز" والذين ليسوا أرستقراطيين، وماأن لزاماً عليها أن تتفهم محبته، ووده غير الظاهرين، طريقة حديثه الرسمية تصبح أكثر تبسطاً، ولهجتهما تنم عن اعترافها بطبيعتها وطبيعته. فالرواية تأخذ بداية درامية وحوادث مثيرة بوفرة، بشكل لافت: عزف "إليزابيث" للبيانو في "روزينج"، و الجزء الثاني من الرواية يحمل كما قالت "جين أوستن" نفسها لأختها "كساندرا" جزءاً كبيراً من السرد، كل شيء يتقدم للأمام -ليس فقط من وجهة نظر "إليزابيث" ولكن من تعليقات المُعلق الساخرة- ولنهاية أخلاقية، إن الزواج لابد أن يتأسس علي التفاهم المتبادل والإحترام، وعلى تشابه في المشاعر والذوق، هذا نداء للتعقل في عصر الرومانسية، وطريقة "جين أوستن" في شرح وجهة نظرها بطريقة هجائية يحمل الأخلاق إلى درجة أبعد، ويستكشف طبيعة التربية الجيدة، فالناس ليسو دائماً كما يبدون، ولا كما يُصنفهم المجتمع، ولا ما يظنونه بأنفسهم،

Previous Post Next Post

Post Ads 1

Post Ads 2

Advertising Space